نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 18
1 - " شهد الله أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط " . 2 - " شهدت الملائكة أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط " . 3 - " شهد أولو العلم أنه لا إله إلا هو قائما بالقسط " . فالآية تدل على شهادته سبحانه على أمرين : [1] الأول : لا إله إلا هو ، لا نظير له . الثاني : إنه قائم بالقسط . ومن المعلوم أن الشهادتين ليستا من مقولة الشهادة اللفظية ، وإنما هي من مقولة الشهادة التكوينية ، ففعله سبحانه في عالم الخلقة يدل على أمرين : الأول : لا خالق ولا مدبر إلا هو ، فإن إتقان النظام ، وسيادته على جميع الكائنات من الذرة إلى المجرة ، لأوضح دليل على أن الخالق والمدبر واحد ، وإلا لانفصمت عرى الانسجام والاتصال بين أجزاء الكون ، وقد أوضحنا في محله أن تعدد العلة واختلاف السببين يستلزم اختلافا في المسبب ، فلا يمكن أن يكون النظام الواحد معلولا لفاعلين مدبرين مختلفين في الحقيقة . الثاني : يشهد فعله سبحانه في عالم التكوين والتشريع أنه سبحانه عادل وقائم بالعدل . وأفضل كلمة قيلت في تعريف العدل هي ما روي عن علي عليه السلام ، حيث قال : " العدل يضع الأمور مواضعها " . [2]
[1] ما ذكرنا مبني على أن قيامه بالقسط من المشهود به خلافا للسيد الطباطبائي حيث خص الشهادة بالتوحيد . [2] نهج البلاغة : قسم الحكم ، برقم 437 .
18
نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 18