responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 133


ويقيل العثرة ، ويغفر الزلة ، لا يطلع على نصح فيذره ، ولا يدع جنح حيف فيصلحه ، أمين ، رصين ، تقي ، نقي ، زكي ، رضي ، يقبل العذر ، ويجمل الذكر ، ويحسن بالناس الظن ، ويتهم على العيب نفسه ، يحب في الله بفقه وعلم ، ويقطع في الله بحزم وعزم ، لا يخرق به فرح ، ولا يطيش به مرح ، مذكر للعالم ، معلم للجاهل ، لا يتوقع له بائقة [1] ، ولا يخاف له غائلة ، كل سعي أخلص عنده من سعيه ، وكل نفس أصلح عنده من نفسه ، عالم بعيبه ، شاغل بغمه ، لا يثق بغير ربه ، غريب ، وحيد ، جريد [ حزين ] ، يحب في الله ، ويجاهد في الله ليتبع رضاه ، ولا ينتقم لنفسه بنفسه ، ولا يوالي في سخط ربه ، مجالس لأهل الفقر ، مصادق لأهل الصدق ، مؤازر لأهل الحق ، عون للقريب ، أب لليتيم ، بعل للأرملة ، حفي بأهل المسكنة ، مرجو لكل كريهة ، مأمول لكل شدة ، هشاش [2] بشاش [3] ، لا بعباس [4] ولا بجساس [5] ، صليب [6] ، كظام ، بسام ، دقيق النظر ، عظيم الحذر ، [ لا يجهل وإن جهل عليه يحلم ] ، لا يبخل وإن بخل عليه صبر ، عقل فاستحيى ، وقنع فاستغنى ، حياؤه يعلو شهوته . ووده يعلو حسده ، وعفوه يعلو حقده ، لا ينطق بغير صواب ، ولا يلبس إلا الإقتصاد ، مشيه التواضع ، خاضع لربه بطاعته ، راض عنه في كل حالاته ، نيته خالصة ، أعماله ليس فيها غش ولا خديعة ، نظره عبرة ، سكوته فكرة ، وكلامه حكمة ، مناصحا ، متباذلا ، متواخيا ، ناصح في السر والعلانية ، لا يهجر أخاه ، ولا يغتابه ، ولا يمكر به ، ولا يأسف على ما فاته ، ولا يحزن على ما أصابه ، ولا يرجو ما لا يجوز له الرجاء ، ولا يفشل في الشدة ، ولا يبطر في الرخاء ، يمزج الحلم بالعلم ، والعقل بالصبر ، تراه بعيدا كسله ، دائما نشاطه ، قريبا أمله ، قليلا زلله ، متوقعا



[1] البائقة والغائلة : الداهية .
[2] الهشاش والهشاشة : الارتياع والخفة للمعروف .
[3] البشاشة : طلاقة الوجه .
[4] العباس صيغة مبالغة ، أي كثير العبوس .
[5] أي كثير التجسس .
[6] صليب أي متصلب شديد في أمور دينه .

133

نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست