responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 10


ويزيدهم من فضله ) * [1] . وأما مساوئ الأعمال وإن كان لا يجزى إلا بمثلها فقد قال الله تعالى : * ( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ) * [2] ، لكنه قال تعالى : * ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) * [3] ، وقال تعالى : * ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) * [4] .
ثم إن الله تعالى قد من علينا ببعثه خاتم النبيين الذي جعله رحمة للعالمين ، يزكيهم ويسوقهم إلى محاسن الأخلاق والأعمال ، ويحرزهم عن مساوئها ، فقال تعالى * ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) * [5] ، وقد روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : " بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [6] .
بلى ، هو بنفسه جامع الكمالات ومجمع المحاسن ، قال الله تعالى في شأنه : * ( إنك لعلى خلق عظيم ) * [7] ، وهو وأهل بيته صلوات الله عليهم مبرأون من المساوئ والسيئات ، قال الله فيهم : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [8] .
ونحن بحول الله وقوته أردنا في هذه الموسوعة إحصاء مدارك المحاسن والمساوئ في الشريعة الإسلامية ، من الآيات القرآنية ، والأحاديث الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأوصيائه الأئمة الاثني عشر الطيبين الطاهرين الذين هم أحد الثقلين ، أودعهما النبي الأكرم بين الأمة ليأخذوا منهما معالم دينهم ، وألزمهم الحجة بينهم وبين الله تعالى بقوله



[1] النور : 38 .
[2] غافر : 40 .
[3] الزلزلة : 7 .
[4] آل عمران : 30 .
[5] الجمعة ، 2 .
[6] أمالي الطوسي : ج 2 ص 209 ، مكارم الأخلاق : ص 9 ، مشكاة الأنوار : ص 343 ، فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 353 ، إحياء العلوم : ج 2 ص 138 ، وفي المغني المطبوع بذيل إحياء العلوم : أخرج هذا الحديث أحمد والبيهقي والحاكم وصححه .
[7] القلم ، 4 .
[8] الأحزاب ، 33 .

10

نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست