نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 50
وقولك فيه : من كنت مولاه فهذا علي مولاه إلى آخره ، أمنك أم من ربك ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) الوحي من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا ، وما أذنت إلا ما أمرني ربي ، فرفع المخزومي رأسه إلى السماء فقال ؟ اللهم إن كان محمد صادقا فيما يقول فأرسل علي شواظا من نار - وفي خبر آخر في التفسير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم - وولى ، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء فأرعدت وأبرقت فأصعقت فأصابته الصاعقة فأحرقته النار ، فهبط جبرائيل وهو يقول : اقرأ يا محمد ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) ( 3 ) . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه : رأيتم ؟ قالوا : نعم ، قال : وسمعتم ؟ قالوا : نعم قال : طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه ، كأني أنظر لعلي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق بين رياض الجنة ، شباب جرد مرد ، متوجون مكحلون ، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، قد أيدوا برضوان من الله الأكبر ذلك هو الفوز العظيم ، حتى سكنوا حضيرة القدس من جوار رب العالمين ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون ، وتقول لهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار . ( 54 / 4 ) روي عن سعيد بن جبير بإسناد صحيح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عز وجل . ( 55 / 5 ) روي عن الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني جبرائيل من قبل ربي جل جلاله فقال : يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول