نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 49
( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) [1] قال : ( يعرفونها ) يوم الغدير ، و ( ينكرونها ) يوم السقيفة [2] . فاستأذن حسان بن ثابت أن يقول أبياتا في ذلك اليوم ، فأذن له ، فأنشأ يقول : يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا وقال فمن مولاكم ووليكم ؟ فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك مولانا وأنت ولينا * وما لك منافي المقالة عاصيا فقال له قم يا علي فإنني * نصبتك من بعدي إماما وهاديا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك . فلما كان بعد ثلاثة جلس النبي ( صلى الله عليه وآله ) مجلسه ، فأتاه رجل من بني مخزوم ويسمى عمر بن عتبة - وفي خبر آخر : حارث بن نعمان الفهري . فقال : يا محمد أسألك عن ثلاث مسائل فقال : سل عما بدا لك . فقال : أخبرني عن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أمنك أم من ربك ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الوحي إلي من الله ، والسفير جبرائيل ، والمؤذن أنا وما أذنت إلا من أمر ربي . قال : وأخبرني عن الصلاة والزكاة والحج والجهاد أمنك أم من ربك ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) مثل ذلك . قال : فأخبرني عن هذا الرجل - يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
[1] النحل 16 : 83 . [2] الرواية معترضة ، وكذا هي في جميع نسخنا ، وقد أوجدت اضطرابا في سياق الحديث ، حيث تنتهي عند يوم السقيفة ، وما بعدها مرتبط بما قبل في حديث رقم ( 2 ) .
49
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 49