responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري    جلد : 1  صفحه : 48


يقرؤك السلام ، وقرأ هذه الآية ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا جبرائيل إن الناس حديثو عهد بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا ، فعرج جبرائيل إلى مكانه ونزل عليه في اليوم الثاني ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نازلا بغدير فقال له : يا محمد قال الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) فقال له : يا جبرائيل أخشى من أصحابي من أن يخالفوني ، فعرج جبرائيل ونزل عليه في اليوم الثالث ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بموضع يقال له : غدير خم وقال له : يا رسول الله قال الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [1] فلما سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه المقالة قال للناس : أنيخوا ناقتي ، فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي .
وأمر أن ينصب له منبر من أقتاب [2] الإبل ، وصعدها وأخرج معه عليا ( عليه السلام ) وقام قائما ، وخطب خطبة بليغة ووعظ فيها وزجر ، ثم قال في آخر كلامه : يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، ثم قال : قم يا علي ، فقام علي ، وأخذ بيده فرفعها حتى رؤي بياض إبطيه ، ثم قال : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .
ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهنوه بالولاية ، وأول من قال له عمر بن الخطاب فقال له : يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ونزل جبرئيل بهذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) [3] .
( 53 / 3 ) سئل الصادق ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل



[1] المائدة 5 : 67 .
[2] القتب ( بالتحريك ) : رحل صغير على قدر السنام .
[3] المائدة 5 : 3 . 3 - المناقب لابن شهرآشوب 3 : 99 ( باختلاف فيه ) .

48

نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست