نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 15
ولعل في هذا ما يدل على أن هذا الكتاب لم يتجاوز عند تأليفه القرن السابع بل كان في حدوده ، وأقوى ذلك أن يكون في منتصفه كما أشارت إلى ذلك الأدلة المتقدمة . ولذا فإن هذا ما يتعارض مع جملة من الاعتبارات القائلة بنسبة هذا الكتاب إلى جملة من الأعلام سبقوا هذه الحقبة الزمنية أو تجاوزوها . البقعة الجغرافية لمؤلف الكتاب : كان بالإمكان الاستفادة مما تحصل من تفحص في الفقرة الأولى لغرض حصر أو معرفة موطن مؤلف هذا الكتاب ، أو على الأقل محل تواجده عند جمعه لهذا الكتاب . ولقد ثبت في تصوري ولجملة من الشواهد التي سأذكرها إن شاء الله تعالى أن مؤلف هذا الكتاب هو من أهل سبزوار أو ما يحيط بها . وفي هذا التصور - المعتمد على جملة من الملاحظات - خيط قوي يربطه بما تحصل أو يتحصل من الملاحظات المعتمدة ، بل وكأنها حلقات يكمل بعضها بعضا . وإلى ذلك مال الكثيرون كما سنذكر ، وهكذا فمن الشواهد التي يمكن الاعتماد عليها للتشخيص الحالي ما يلي : 1 - ينقل المؤلف - رحمه الله - في متن كتابه كثيرا من كتب الأعلام من أهل تلك النواحي أمثال الفتال النيسابوري صاحب كتاب روضة الواعظين ، والشيخ الطبرسي صاحب كتاب مشكاة الأنوار المتوفى في سبزوار ، كما أنه يروى في الفصل الخامس حديث ( 52 ) عن علي بن عبد الله بن علي للبيهقي ، ذاكرا في نفس الحديث عين ما يطلق على سبزوار من تسميتها بالقصبة ، وبيهق كما هو معروف ناحية من نواحي نيسابور ، كما أن سبزوار هي إحدى قصبات بيهق . 2 - ما ذهب إليه جمع من الأعلام في نسبة الكتاب إلى مؤلف ما كما تقدم في الصفحات السابقة ، فترى وإن اختلفوا في تحديد اسم هذا المؤلف إلا أنهم وفي أغلب ما ذهبوا إليه أنهم نسبوا مؤلفه إلى تلك النواحي . 3 - مال العلامة الطهراني إلى ما ذهبنا إليه كما ذكر ذلك في الذريعة ( 5 34 ) .
15
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 15