responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 367


والآن يسعدني أن تتاح لي فرصة التقديم لكتاب " الشيعة وفنون الإسلام " الذي نحا فيه مؤلفه السيد الشريف " الحسن أبو محمد " منحى ربما يبدو غريبا لدى أهل السنة . وكنت أريد أن أدرس الكتاب دراسة موضوعية ، وتبين بالدلائل والشواهد مبلغ صدق القضية التي يعالجها الكتاب ، ولكني رأيت الأمر فوق طاقتي لأن المؤلف ( رضي الله عنه ) واسع الباع غزير الاطلاع . يعرض لسائر العلوم الإسلامية والعربية ، ويحكم عليها حكم المحيط بها ، الواقف في أسرارها ، العارف بعوامل نشأتها ، ومراحل نموها . ومتابعة هذه العوامل ، وتلكم المراحل تتطلب حشد المتخصصين في هذه العلوم ، ليتبع كل متخصصه ، ويوافق المؤلف عن بينة . أو يخالفه عن بينة .
وإذا فاتني أن أخوض في هذا المجال ، وأن أعرض لموضوع الكتاب عرضا تحليليا اتكالا على همة المتخصصين الذين أطمع في أن يتناولوا الكتاب بكل ما هو جدير به من عناية واهتمام ، فما أحب أن يفوتني أن أقول كلمة ما أراها إلا متابعة لما جاء في رسالتي " بين الشيعة وأهل السنة " تلكم هي أن المؤلف ( رضي الله عنه ) يدعي سبق الشيعة في تأسيس العلوم الدينية والعربية ويقدم بين يدي دعواه أدلة تبررها ، ويدور كتابه حول بسط هذه الدعوى ، وإيضاح أدلتها .
والناس أمام هذه الدعوى فريقان .
فريق المتعلمين : وهؤلاء لا يهتمون بواضع العلوم ومؤسسيها ، وإنما الشيعة وحدهم ، أو هم أهل السنة وحدهم ، أو هؤلاء وهؤلاء .
وفريق العلماء : وهؤلاء كما يهتمون بالعلوم ذاتها ، يهتمون بنشأتها ومنشئيها والأطوار التي تواردت عليها إذ أن العلوم لها نشأة كنشأة عظماء الرجال ، لهذا كان لها تاريخ عظماء الرجال كذلك .

367

نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست