نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 143
معه " كامرأة " كما قال شوي : من مكر وكيد " كيدهن عظيم " . وإنها قد أقامت مع النبي نيف وثمانية أعوام ، ثم أخذ يذكر أنها كانت تؤيد خلفاء النبي " أبي بكر ، وعمر ، وعثمان " في أو خلافته ثم انحرافها عنه وترأسها للمعارضة له حتى بلغ من أمرها أنها كانت تحرض على قتله ، وما أن قتل هذا الخليفة بسبب خروجه عن نهج سابقيه ، وتركه الأمر لقومه يتصرفون فيه بأهوائهم حتى " برزت " تعارض عليا معارضة شديدة لم يلق مثلها من غيرها ، وكان في أول شئ بدا منها لهذا الإمام العظيم أنها ما كادت تعلم بنبأ بيعته حتى ثارت ثائرتها وصاحت : لا يمكن أن يتم ذلك ! ولو انطبقت هذه - أي السماء على الأرض - ولما لثت أن ألبت عليه طلحة والزبير وقادوا جميعا الجيوش الجرارة لمحاربة علي ( رضي الله عنه ) في وقعة الجمل - وكانت تركب جملا من المدينة إلى البصرة ، وبعد أن انتهيت هذه المعركة بسفك الدماء المحترمة انتهت المعركة بقتل طلحة فأعادها " علي ( رضي الله عنه ) " إلى المدينة مكرمة لم ينلها سوء ، ولكنها لم تحفظ له هذا الجميل ، ولم ترجع عن غيها وظلت تعمل ضده بكل وسيلة وكان من ذلك أن كانت تؤيد معاوية في حروبه مع " علي ( رضي الله عنه ) " ولم تهدأ ثائرتها حتى قتل علي فقرت عينها ، وهدأت نفسها ، وتمثلت عند قتله بقول الشاعر : فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر وقد كان ذلك بسبب ضغنها لعلي ( رضي الله عنه ) ، وما يكنه صدرها له لأنه زوج فاطمة بنت خديجة . وما كان لموقفه من حديث الإفك ما بينه شاعر الإسلام الكبير : أحمد شوقي بأحسن بيان فقال يخاطب عليا ( رضي الله عنه ) بقوله : يا جبلا تأبى الجبال ما حمل * ماذا رمت عليك ربة الجمل
143
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 143