نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 142
جعل جل اعتماده في تاريخه ورواياته على رجل أجمع الناس على تكذيبه . ومن الغريب أن جميع المؤرخين الذين جاؤوا بعد الطبري قد نقلوا عن ابن جرير كل رواياته بغير تمحيص ولا نقد ، وهذا الرجل الكذاب هو : سيف بن عمر التميمي . وأردف العلامة العسكري هذا الكتاب النفيس بكتاب آخر أكثر منه نفاسة هو كتاب : " أحاديث عائشة " وقد تناول في هذا الكتاب تاريخ هذه السيدة لا كما جاء من ناحية السياسة والهوى والعصبية ، ولكن من أفق الحقيقة التي لا ريب فيها ، وكتبه بقلم نزيه يرعى حرمة العلم وحق الدين لا يخشى في الله لومة لائم . أشار الأستاذ في تمهيده لكتابه إلى ما في الأحاديث التي نسبت إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من اختلاف بين حديث وآخر ، وبين بعض تلك الأحاديث ، وآي القرآن فما كان مثار الطعن والنقد إلى النبي من أعداء الإسلام . ثم بين أن هذه الأحاديث إن هي إلا مجموعات مختلفة رويت عن رواة مختلفين ، وعلى الباحث العالم النزيه أن يقوم بتصنيفها نسبة إلى رواتها . ثم يدرس أحاديث كل منهم على حدة . وبخاصة أحاديث الرواة المكثرين أمثال : عائشة ، وأبي هريرة ، وأنس ، وابن عمر ، مع دراسة حياة راويها ، وبيئته وظروفه ، ثم مضى يقول : إن التاريخ الإسلامي منذ بعثة الرسول حتى بيعة يزيد بن معاوية لا يفهم صحيحا إلا بعد دراسة أحاديث أم المؤمنين " دراسة موضوعية " ولأن الأستاذ المؤلف : بصدد البحث عن التاريخ الإسلامي في دوره الأول فقد قدم هذه الدراسة على غيرها من الدراسات . وبعد أن بين صعوبة هذه الدراسة لما يجد في سبيلها من عقبات متعددة أخذ في موضوع دراسة فبين نسب عائشة ، ومولدها ، وتزويجها من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وما صنعته
142
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 142