نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 144
أثأر عثمان الذي شجها * أم غصة لم ينتزع شجاها ذلك فتق لم يكن بالبال * كيد النساء موهن الجبال وإن أم المؤمنين لامرأة * وإن تلك الطاهرة المبرأة أخرجها من كنها وسنها * ما لم يزل طول المدى من حنقها هذا بعض ما قاله شاعر الإسلام في علي ( رضي الله عنه ) في كتاب أرسله إليها وإلى طلحة والزبير أثناء وقعة الجمل ، لو أنها عقلته وتدبرته لاشتد ندمها واستغفرت الله مما أجرمت وإن كان الظن أن الله لا يغفر لها . قال ( رضي الله عنه ) : وأنت يا عائشة فإنك خرجت من بيتك عاصية لله ولرسوله تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ، ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين فخبريني ما للنساء وقود الجيوش ؟ والبروز للرجال ؟ والوقع بين أهل القبلة ، وسفك الدماء المحترمة ؟ . ثم إنك على زعمك طلبت دم عثمان ، وما أنت وذاك ؟ وعثمان رجل من بني أمية وأنت من تيم ؟ إنك بالأمس تقولين في ملأ من أصحاب رسول الله : اقتلوا نعثلا فقد كفر ! ثم تطلبين اليوم بدمه ! فاتقي الله وارجعي إلى بيتك والبسي عليك سترك والسلام . هذه لمحة خاطفة مما حواه كتاب " أحاديث عائشة " ولو نحن ذهبنا نبين ما فصله هذا العالم المحقق في كتابه هذا مما أوفى به على الغاية ، ولم نر مثله من قبل لغيره لاحتجنا إلى كتاب برأسه . . وإذا كان لا بد من كلمة نختم بها قولنا هذا الموجز فإنا نقول مخلصين : إنه يجب على كل من يريد أن يقف على حقيقة الإسلام في مستهل تاريخه إلى بيعة يزيد فليقرأ
144
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 144