نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 57
2 - اختيار الإمام علي عليه السلام ميزانا للحق لقد بُعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله رحمةً للعالمين * ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) * [1] ، ليهدي الأمّة إلى صراط الله تعالى * ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ ) * [2] . ومقتضى ذلك أن ينصِب الله تعالى ويضع أعلاماً أدلّاءَ على طريقه سبحانه ، وأن يبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله للناس ، لاسيّما وقد كان صلى الله عليه وآله على دراية تامة بما ستؤول إليه الأمة من الفرقة كما تقدم ، وتلبّد سمائها بغيوم الفتن والضلال كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، قال : « إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسى مؤمناً ويصبح كافراً ، يبع دينه بعرض من الدنيا » [3] . وقد اختار الله تعالى أمير المؤمنين علياً عليه السلام ، وبلّغه رسول الله صلى الله عليه وآله ، للاضطلاع بهذا الدور أيضاً ، فجعله ملاكاً للحق وعلماً يهتدى به إليه ، كما جاء ذلك في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ، فقد أخرج أبو يعلى في مسنده عن عبد الرحمن بن أبي سعيد ، عن أبيه ، قال : « مرّ علي بن أبي طالب ، فقال [ صلى الله عليه وآله ] : الحق مع ذا ، الحق مع ذا » [4] ، ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) ، وقال : « رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات » [5] .
[1] الأنبياء / 107 . [2] الشورى / 52 - 53 . [3] صحيح مسلم ، ج 1 ، ص 76 . [4] مسند أبي يعلى ، ج 2 ، ص 318 . [5] مجمع الزوائد ، ج 7 ، ص 235 .
57
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 57