نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 516
ومنها : ما جاء أيضاً عن الإمام علي عليه السلام , حيث قال للأصبغ بن نباته : « الحادي عشر من ولدي هو المهدي , يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً , تكون له حيرة وغيبة , يضل فيها أقوام , ويهتدي فيها آخرون , فقلت : يا أمير المؤمنين وان هذا لكائن ؟ فقال : نعم , كما أنه مخلوق , وأنى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ , أولئك خيار هذه الأمّة , مع أبرار هذه العترة » [1] . ثمّ إنّ عدم رؤيته لا يدلّ على عدم ولادته عليه السلام ، مضافاً إلى أّنّها قد ثبتت من قبل جماعة خاصّة من أصحاب أبيه الإمام الحسن العسكري في زمانه عليه السلام ، كما أنّها ثبتت بانكشافه على بعض الخاصّة من شيعته في زمن الغيبة ، كالسفراء الأربعة - عثمان بن سعيد العمري ، وولده أبي جعفر محمد العمري ، وأبي القاسم حسين بن روح ، وعلي بن محمد السمري - حيث كانوا الواسطة بينه وبين شيعته في زمن الغيبة الصغرى . فإنّ كان هناك ثمة كلام ، فليكن في فلسفة غيبة الإمام المهدي عليه السلام ، وفائدتها وأبعادها الحقيقية في تكوين الرؤية الكونية الدينية الإسلامية ، وأمّا مسألة عدم رؤيته عليه السلام فليست من الأمور المهمّة التي تتوقف عليها منظومتنا الفكرية ورؤيتنا الدينية ، خصوصاً وإن من خصائص ديننا أنّه يدعو إلى الإيمان بالغيب ويؤكد عليه ، ولكن مع هذا نجيبه عنها باختصار بما ذكره بعض علماء أهل السنّة أنفسهم من بيان حولها : أولاً : ما ذكره ابن الصباغ المالكي قال : « خلّف أبو محمد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر لدولة الحق , وكان قد