نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 498
< فهرس الموضوعات > المناقشة : < / فهرس الموضوعات > المناقشة : لقد تضمن كلام الدكتور السالوس المتقدّم دعوتين مزعومتين ، وهما : الأولى : زعمه إنّ اعتقاد الإمامية بضرورة استمر الإمامة أبداً دون توقف أو انقطاع في نسل الإمام الحسين عليه السلام ، هو الذي جعلهم يضطرون إلى تنصيب الإمام الجواد عليه السلام الذي كان في السابعة من عمره ، وكذا الإمام الهادي عليه السلام . والثانية : زعمه بأنّ انقسام الشيعية الإمامية بعد وفاة الإمام العسكري ( الإمام الحادي عشر ) ، إنّما كان بسبب عدم وجود خلف للإمام ، واضطرهم إلى القول بإمامة المهدي المنتظر الذي لا يموت إلى يوم القيامة . ولكنَّ ما أدعاه الدكتور السالوس في الكلام المتقدّم ، لا دليل عليه ، بل الدليل على خلافه ، كما سنبيّنه من خلال الأمور التالية : < فهرس الموضوعات > الأمر الأول : قيام الدليل القاطع على استمرار الإمامة في نسل الإمام الحسين عليه السلام < / فهرس الموضوعات > الأمر الأول : قيام الدليل القاطع على استمرار الإمامة في نسل الإمام الحسين عليه السلام إنّ مسألة استمرار الإمامة في نسل الإمام الحسين عليه السلام لم تكن مسألة عفوية واعتباطية لا تخضع للدليل النقلي ، وإلاّ فلماذا أولاد الإمام الحسين عليه السلام دون أولاد الإمام الحسن عليه السلام مع إنّهما إمامان قاما أو قعدا ، معصومان مفروضان الطاعة عند الاثني عشرية ؟ فلو أن الإمامة لم تكن خاضعة للدليل لكانت في ولد الإمام الحسن عليه السلام ؛ لكونه الأكبر ، مضافاً إلى ما يتمتعوا به من القيام بالثورات ضد الظالمين ، وهو ما تطالعنا به سيرة الحسن بن الحسن الملقب الحسن المثنى ، حيث نجده قد شارك مع عمّه الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف ، حتى سقط على الأرض مثخناً بالجراح ، فظن القوم أنّه مات ، ثم بعد انتهاء المعركة تبيّن لهم أنّه لم يستشهد ، فأرادوا قتله ولكن تشفع له أحدهم لقرابة من طرف أمّه ، فحمله معه
498
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 498