responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 484


على يد الفئة الباغية ، روى مسلم في صحيحه ، عن أم سلمة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعمار : « تقتلك الفئة الباغية » [1] ، وروى الحاكم عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفاً وشهد صفين قال إنا لا أضل أبداً بقتل عمار فانظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( تقتلك الفئة الباغية ) ، قال فلما قتل عمار ، قال خزيمة : ( قد حانت له الضلالة ثم أقرب ) ، وكان الذي قتل عمارا أبو غادية المزني طعنه بالرمح فسقط ، فقاتل حتى قتل ، وكان يومئذ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين فلما وقع أكبّ عليه رجل آخر فاحتزّ رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته ، فقال عمرو بن العاص : ( والله إن يختصمان إلا في النار ، فسمعها منه معاوية فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص ما رأيت مثل ما صنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار ) [2] ، فقال عمرو : ( هو والله ذاك [3] ، والله إنّك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذا ) » [4] ، وهذا يعني أن القاتل له معاوية وجماعته .
وأمّا تبرير معاوية لعمر بأنّ القاتل له هو من جاء به ، لا وجه له أبداً ؛ وإلاّ لكان هذا الأمر سارياً في كل من يخرج بجماعة من المؤمنين ليجاهد الكفّار فيقتلهم الكفّار ، فيكون القاتل الحقيقي لهم هو من خرج بهم للجهاد ، كالنبيّ صلى الله عليه وآله - والعياذ بالله - ويقتلهم الكفار ، قاتل لهم ، وهذا ممّا لا يقرّه عاقل أبداً .



[1] صحيح مسلم ، ج 8 ، ص 186 .
[2] الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ج 3 ، ص 259 . تاريخ مدينة دمشق ، ج 16 ، ص 371 .
[3] فسورة النساء في الآية 93 منها صريحة بدخول من يقتل مؤمناً في النار ، قال تعالى : * ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) * .
[4] انظر : مسند أحمد بن حنبل ، ج 2 ، ص 161 ،

484

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست