responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 480


ومن الثابت بغض معاوية وزمرته للإمام علي عليه السلام ولعنهم له ، كما تقدم في رواية سعد بن أبي وقاص التي أوردها مسلم في الصحيح ، قال : « أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فلن أسبه ، لأنّ تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم . . . » [1] .
وفي ( العقد الفريد ) لابن عبد البرّ ، قال : « لمّا مات الحسن بن علي ( عليهما السلام ) حجّ معاوية ، فدخل المدينة وأراد أن يلعن علياً على منبر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقيل له : إن هيهنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا ، فابعث إليه وخذ رأيه ، فأرسل إليه وذكر له ذلك ، فقال إن فعلت ، لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه ، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد ، فلمّا مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر ففعلوا » [2] .
وفي الكامل في التاريخ أنّ الإمام الحسن عليه السلام لما صالح معاوية طلب منه أن لا يشتم علياً ، فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي ، فطلب أن لا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يفِ له به أيضاً [3] .
فهل بعد هذا كله يعدّ من ينسب النفاق لمعاوية وزمرته ومن ثبت أنّه آذى الإمام علي عليه السلام وحاربه ، تكذيباً لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله ؟ !
وأمّا قوله : إنّ النبي صلى الله عليه وآله شهد لهم بالخيرية فهو ثابت لمَنْ التزم بأمر الرسول صلى الله عليه وآله وعمل بقوله ووصيته ؛ لأنّ مثل هذه الخطابات العامة التي تطلق



[1] صحيح مسلم ، ج 7 ، ص 120 .
[2] العقد الفريد ، 5 : 115 ( في أخبار معاوية ) .
[3] الكامل في التاريخ ، 3 : 405 .

480

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست