نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 477
الإمام ويرومون خلعه لتأويل سائغ . . . » [1] . ولا شك في أن معاوية وزمرته من الصنف الأول ؛ لأنّ الإمام علي عليه السلام الإمام الحق بإجماع المسلمين ، وإن اختلفوا في كونه الأول أو الرابع . وفي رواية عبد الله بن عمرو بن العاص التي أوردها مسلم في الصحيح ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : « من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع ، فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر » [2] . وأمّا بالنسبة لما ذكره في قوله الثاني - الذي كان نتيجة لمقالته الأولى - وهو أن تكفير الصحابة لازم لتكذيب النبيّ صلى الله عليه وآله ، فقد يكون العكس - لا على نحو الإطلاق - هو الصحيح ، باعتبار أن النبيّ صلى الله عليه وآله هو الذي حكم بتكفير محاربي ومبغضي الإمام عليّ عليه السلام ، فقد روى الحاكم في المستدرك عن عوف بن أبي عثمان النهدي ، قال : قال رجل لسلمان : « ما أشدّ حبّك لعلي ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ) ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » [3] . وروى الهيثمي عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أوصى : « ( من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، من تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل ، ومن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحب الله تعالى ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّ وجلّ ) [4] .
[1] الشرح الكبير ، ج 10 ، ص 49 - 53 . [2] صحيح مسلم ، ج 6 ، ص 18 . [3] المستدرك على الصحيحين ، ج 3 ، ص 130 . [4] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 9 ، ص 109 .
477
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 477