نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 475
وروى الهيثمي ، عن بريدة ، قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم علياً أميراً على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل ، فقال : ( إن اجتمعتما فعلي [ عليه السلام ] على الناس ) ، فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، وأخذ علي [ عليه السلام ] جارية من الخمس ، فدعا خالد ابن الوليد بريدة ، فقال : اغتنمها ، فأخبر النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ما صنع ، [ قال بريدة ] : فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في منزله وناس من أصحابه على بابه ، فقالوا ما الخبر يا بريدة ، فقلت خيراً فتح الله على المسلمين ، فقالوا : ما أقدمك ، قلت : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت لأخبر النبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) فقالوا : فأخبر النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ؛ فإنه يسقط من عين النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يسمع الكلام ، فخرج مغضباً فقال : ( ما بال أقوام ينتقصون علياً ، من تنقّص علياً فقد تنقّصني ، ومن فارق علياً فقد فارقني ، إنّ علياً منى وأنا منه ، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، يا بريدة : أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ، وأنه وليكم بعدي ) ، فقلت : يا رسول الله ، بالصحبة إلاّ بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً ، قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام » [1] . وبعد هذا فلا نعتقد أنّ محاربة الإمام علي عليه السلام تكشف عن مكنون حبّ المحارب له ، أو فيه إدخال السرور على قلب النبيّ صلى الله عليه وآله والإمام عليه السلام . فأين موضع الحبّ وهو يريد أن يقتله ويقتل جماعته من الصحابة المؤمنين ،
[1] مجمع الزوائد ، ج 9 ، ص 128 . المعجم الأوسط ، الطبراني ، ج 6 ، ص 162 . مسند أحمد بن حنبل ، ج 5 ، ص 358 .
475
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 475