نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 445
وهل الجنّة ملك لهم وبأيديهم مفاتيحها ، فيدخلون من يشاءون فيها ويخرجون من يشاءون ؟ ! ثالثاً : إنّ حكم الدكتور السالوس عليهم جميعاً بالضلال لمجرد قيامه بعرض أقوالهم وآرائهم في هذه المسألة دون مناقشتها وبيان الأدلة على بطلانها ، إنّما هو تحكّم وسفاهة في الرأي ، ويكشف عن عجز الرجل وعدم قدرته على خوض سجال المعركة الفكرية ، كما أنّه يكشف عن إصابته بداء الجهل المركب . رابعاً : إنّ نسبة الضلال التي يتكلم عنها الدكتور السالوس تكون أنسب للذي ترك الحقّ وسلك طريق الباطل ، أي أنّه ترك طريق الإمام علي عليه السلام وصراطه المستقيم ، الذي يهدي إلى الحقّ ، وهو أحق أن يتبع ، فقد جاء في أسباب نزول الآية الكريمة * ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) * [1] ، عن ابن عباس قال : « اختصم قوم إلى النبي صلى الله عليه وآله فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به ، فأمر عليا [ أن يحكم بينهم ] فحكم بينهم فرضوا به ، فقال لهم بعض المنافقين : حكم عليكم فلان فلم ترضوا به ، وحكم عليكم علي فرضيتم به ، بئس القوم أنتم . فأنزل الله تعالى في علي : * ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ ) * إلى آخر الآية ، وذلك إنّ علياً كان يوفق لحقيقة القضاء ، من غير أن يعلم » [2] . وفي رواية أخرى أنّ عماراً دخل على النبيّ صلى الله عليه وآله فرحب به ، فأوصاه
[1] يونس / 35 . [2] شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني ، ج 1 ، ص 348 .
445
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 445