نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 435
الحسين بن فاطمة ( بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ؛ ولأنّ الظروف لم تكن مناسبة للقيام بالثورة ، لكن فاجعة قتل الإمام الحسين عليه السلام بتلك الصورة المؤلمة ، وسبي ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك الشكل البعيد عن مبادئ الإنسانية ، لم تترك له خياراً إلا القيام حتى استشهد رضوان الله تعالى عليه . فبعد هذا الموقف من زيد أخذ بعض أتباعه ينظّر ويضع الشرائط للإمامة ، حتى ظهرت الزيدية كفرقة ، ثم بدأت الإنشعابات داخلها بمرور الزمان ، حتى ظهرت الجارودية والسليمانية والبتيرية و . . . وأمّا ما زعمه الشهرستاني من أنّه « لما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة منه ، وعرفوا أنه لا يتبرأ من الشيخين رفضوه ، حتى أتى قدره عليه . . » ، فهو أحد الوجوه التي ذكرت في المقام ، فقد ذكر ابن عساكر في تاريخه ثلاثة وجوه ، هي : الوجه الأول : « بُعث بزيد إلى يوسف بن عمر بالكوفة ، فاستحلفه ما عنده لخالد مال وخلا سبيله ، حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم والخروج ففعل ، ثم تفرقوا عنه إلاّ نفر يسير فنسبوا إلى الزيدية ، ونسب من تفرق عنه إلى الرافضة » [1] . ففي هذا الوجه لا نشاهد رواية تولي زيد للشيخين ، كما لا نشاهد فيه تفرق أتباعه عنه لرفضه البراءة منهما ، بل نجد أن الثوار دعوا زيد لقيادة الثورة ضد حكام الجور من بني أمية فاستجاب لهم لكنهم تفرقوا عنه ، فسمي النفر القليل الذين بقوا معه بالزيدية ، وسمي الذين تفرقوا عنه بالروافض . الوجه الثاني : « احتال عليه بعض من كان يهوى هشاماً فدخلوا عليه ، وقالوا : ما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فقال رحم الله : أبا بكر وعمر صاحبي رسول الله صلى الله