نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 356
القارئ ويمنعه من النظر في نفس تلك المصادر الحديثية المهمة عند المسلمين ، فإن القارئ اعتاد الثقة بأمثال هذا الدكتور ، ولكن هذا بحدّ ذاته يُشَّكل دافع أمام القارئ العزيز ليرجع بنفسه إلى مصادر المسلمين الرئيسة ثم ليلاحظ بعدها غيرها من المراجع ، ونحن نجزم واثقين بتعمده التمويه في المقام ؛ لأنه قبل عدّة أسطر من رده لقول المشهور وإشارته في الهامش لرأي ابن حجر قد وجهه قول الإمام عليه السلام لأبي بكر : « استبددت علينا بالأمر » ، في حديث عائشة الذي أورده البخاري ( والذي يدل في موضعين على ما ذهب إليه المشهور ) ، فكيف لم يلتفت لذلك ؟ أم أنه التفت لكنه حاول أن يموه ؛ ليوهم أن ما اشتهر من عدم بيعة الإمام عليه السلام إلا بعد وفاة الزهراء عليها السلام لم يرد إلا في الرواية التي أوردها مسلم في الصحيح عن الزهري عن رجل ؟ وكم من مورد آخر في كتاباته حاول فيه التمويه ؟ ومن هنا فإنّ رجلاً كالدكتور السالوس ، الذي لا يعير أي احترام لمشهور المسلمين ، وعلى عمد يخالفه بدون دليل واضح ، ويموه ويظلَّل ويشَّوش ويقوّي ويضعّف بدون قاعدة أو ملاك معتبر ، لسبب بسيط هو عدم مطابقتها لمعتقده وهواه ، لجدير بالمسلمين ( بمختلف مذاهبهم ) أن يحذروا منه ومن كتاباته وأفكاره ومعتقداته ، وينبذوا دعواه الدفاع عن السنّة وما وضع لهم من قواعد في التقريب .
356
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 356