responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 339


وأمّا وجه بطلان عدم إنكار أمير المؤمنين عليه السلام أحقية أبي بكر بإمامة المسلمين فهو أنّ الشاهد في الفقرة الأولى - وهو قوله : « وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ » - ليس فيه أدنى إشارة لعدم إنكار أمير المؤمنين أحقية أبي بكر بالإمامة ، وإنما هو غريب تماماً عن ذلك ، إذ أنّ معناه هو أنا لا نحسدك على هذا الأمر كما بيّن ذلك شرّاح الصحيحين عند شرحهم للفقرة المذكورة ، قال النووي : « ( ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ) ، هو بفتح الفاء ، يقال : نفست عليه بكسر الفاء أنفس بفتحها نفاسة ، وهو قريب من معنى الحسد » [1] ، وقال ابن حجر : « قوله : ( ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ) ، بفتح الفاء من ننفس ، أي لم نحسدك على الخلافة ، يقال : نفست بكسر الفاء أنفس بالفتح نفاسة » [2] .
2 - الثابت من أقوال الإمام عليه السلام يدل على أنه كان يرى أحقيته بالخلافة من غيره إنّ المشهور ( كما أذعن بذلك الدكتور السالوس ) هو أنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كان يرى أحقيته بالإمامة من غيره ، قال : « فمما اشتهر أن الإمام علياً لم يبايع ؛ لأنه كان يرى أحقيته بالإمامة من غيره . . . » [3] ، وما ساقه من شواهد لا تنهض ولا تكفي في رفع اليد عن مشهور المسلمين ، بل كان الإمام عليه السلام يرى نفسه الخليفة الشرعي المجعول من قبل الله تعالى للأمة ، الذي صدع بها الرسول صلى الله عليه وآله يوم غدير خم « من كنت مولاه فعلي مولاه » [4] .



[1] شرح مسلم ، ج 12 ، ص 79 .
[2] فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 7 ، ص 379 .
[3] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 30 .
[4] قال ابن حجر العسقلاني في كتابه ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، ج 7 ، ص 61 ) : « وأما حديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فقد أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان . . . »

339

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست