responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 302


تحوسك فتنة » [1] ، ففي هذا النصّ دلالة على أن عمر كان واقفاً على وجود مخطط من قبل المغيرة وجماعته ( على الأقل ) حول الأمر ، ولكن ما هو سرّ هذه الرفقة بين المغيرة وبين الخليفة عمر ، خصوصاً مع وقوفه على كونه صاحب فتنة ؟ !
5 - عنايته صلى الله عليه وآله الشديدة في غدير خم العناية الشديدة من رسول الله صلى الله عليه وآله بشأن حديث الغدير وما اكتنفته من مقدمات ، كوقوف المسلمين في شدة الرمضاء ظهراً وتحت الشمس ، وأمره صلى الله عليه وآله بحضور جميع الحجيج بإرجاع من تقدم منهم وانتظار من تأخر عنهم ، وحرصه صلى الله عليه وآله على أن يراه الكل ويسمع كلامه ، واختياره ذلك الغدير ووقوفه فوق المنبر الذي صنع له من أقتاب الإبل لأجل ذلك الغرض ، وأخذه صلى الله عليه وآله بعضد علياً عليه السلام ورفعه لها حتى بان بياض إبطيهما ، و . . . كلّ هذا الاهتمام الشديد يحكي عن وجود تخطيط وتدبير لأمر يحاك في الظلام فأراد صلى الله عليه وآله أن يفوت الفرصة على المخططين من خلال إبلاغه عليه السلام وتنصيبه بشكل رسمي لخليفة المسلمين من بعده وسط أكبر جمع ممكن من المسلمين .
أخرج أحمد بن حنبل عن زيد بن أرقم ، قال : « كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلينا ظهراً وهو آخذ بعضد على رضي الله تعالى عنه ، فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلى مولاه . . . » [2] .



[1] المصدر السابق ، ج 6 ، ص 219 - 220 . وتحوسك فتنة : أي تخالطك وتحثك على ركوبها .
[2] مسند أحمد بن حنبل ، ج 4 ، ص 368 .

302

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست