responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 300


كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما » [1] ، لحضور السقيفة .
والحاصل : أنّ كلّ ذلك يدل على وجود النيّة المبطّنة ، والتخطيط المسبق لإقصاء عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ( خصوصاً ) عن الأمر ؛ وذلك لرجحان كفتهم بحسب كلّ المعايير لو حضروا إلى السقيفة .
4 - الأجواء السرية لاجتماع السقيفة من جملة الشواهد التي تدل على وجود التخطيط والتدبير لمسألة الخلافة مسبقا هي الأجواء السّرية التي اكتنفت سقيفة بني ساعدة ، كما يدل عليه قوله في رواية البخاري في صحيحه : « فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان ، فذكرا ما تمالى عليه القوم » [2] .
فقوله : « ما تمالى . . . » فيه إشارة إلى تكتم القوم على الاجتماع والمسائل التي طرحت فيه .
ثم إنّه لا يوجد دليل على أن هذا الاجتماع كان لمبايعة زعيم الأنصار كما قد يدعى ، بل أن النصّ المتقدم عن البخاري فيه إشارة إلى أن الاجتماع لم يكن معقوداً لأخذ البيعة ، وإنّما كان لتدارس الوضع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وتحديد موقفهم ؛ ولذا حثّ الرجلان الصالحان أبا بكر وعمر على تجاهل اجتماع السقيفة « فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم » [3] .



[1] صحيح البخاري ، ج 8 ، ص 26 ، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة ، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت .
[2] المصدر السابق ، ج 8 ، ص 27 .
[3] المصدر السابق ، ج 8 ، ص 27 .

300

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست