responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 298


تكلمنا » [1] .
3 - استعجال القوم في طلب البيعة من جملة الشواهد على وجود التخطيط المسبق لأمر الخلافة هو استعجال عمر في طلب البيعة لأبي بكر وذلك مباشرة بعد أن اخبره بموت النبي صلى الله عليه وآله وبلا ادن فصل ، كما في مسند أحمد عن يزيد بن بابنوس ، قال : « فخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويتكلم ويقول : إنّ رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لا يموت حتى يفني اللهُ عزّ وجل المنافقين ، فتكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ الله عز وجل يقول : * ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ) * حتى فرغ من الآية ، * ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) * حتى فرغ من الآية ، فمن كان يعبد الله عز وجل فإن الله حيّ ، ومن كان يعبد محمداً فإنّ محمداً قد مات ، فقال عمر : وأنها لفي كتاب الله ؟ ما شعرت أنها في كتاب الله ، ثم قال عمر : يا أيها الناس هذا أبو بكر وهو ذو شيبة المسلمين فبايعوه . . . » [2] .
فنشاهد في هذا النصّ دلالة واضحة على أن عمر طلب البيعة لأبي بكر قبل مشورة أهل الحلّ والعقد ، أو أي شيء آخر ، وذلك في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله بعد إعلان أبي بكر فيه نبأ وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا استعجال من عمر في طرح هذه المسألة .
ولكن هذه الدعوة لبيعة أبي بكر من قبل عمر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله لم يتفاعل معها الحاضرون ؛ فقد كان المسلمون يبكون على فراق حبيبهم رسول



[1] مسند أحمد بن حنبل ، ج 2 ، ص 62 .
[2] المصدر السابق ، ج 6 ، ص 219 - 220 .

298

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست