responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 285


< فهرس الموضوعات > المناقشة الثانية : عدم دلالة مبدأ الشورى على إثبات شرعية الاختيار < / فهرس الموضوعات > المناقشة الثانية : عدم دلالة مبدأ الشورى على إثبات شرعية الاختيار إنّ الاستدلال بالشورى لإثبات شرعية الاختيار غير تام ؛ وذلك لعدَّةِ وجوه ، هي :
< فهرس الموضوعات > الوجه الأوّل : ما يتعلق بالجهة الثبوتية < / فهرس الموضوعات > الوجه الأوّل : ما يتعلق بالجهة الثبوتية إنّ كون الإمامة من شؤون المسلمين ومن الأمور التي ترك البت فيها لهم هو أول الكلام ، وتقدّم إقامة الدليل من العقل والشرع على أنّها من الشؤون الإلهية كالنبوة ، فكما لا يمكن للأمة أن تختار نبيها فكذلك لا يمكنها اختيار إمامها ، فلابدّ أن نثبت في مرحلة سابقة أنّ تعيين الإمام ، هو من شؤون المسلمين ، ثم بعد ذلك ننتقل إلى مفاد الأدلّة والنصوص القرآنيّة والروائيّة ، من قبيل قوله تعالى : * ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) * [1] ، وقوله تعالى : * ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ) * [2] .
وقد تقدّم ذكر الدليل على أنّ الإمامة ليست شأناً من شؤون المسلمين ، خصوصاً وأنّها مما تحتاج إلى معرفة كاملة بالشخص الذي سيؤول إليه أمر الأمّة ، ظاهره وباطنه ، ولا يمكن للإنسان وحده ذلك ، وحسن الظاهر لا يكفي في المقام * ( أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) * [3] ، ولهذا احتاج الأمر إلى أن يكون الاختيار والاصطفاء بيد الله تبارك وتعالى .
ثم إنّ الإمامة عهد إلهي لا يمنحه الله تعالى إلاّ لمن اتصف بصفات خاصة



[1] الشورى / 38 .
[2] آل عمران : 159 .
[3] البقرة / 77 .

285

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست