responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 246


هذا الخلاف العميق حول الإمامة كان موجوداً في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد دلّ على ذلك أحاديث كثيرة ، منها حديث ( رزية يوم الخميس ) الذي يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يحسم أي نزاع حول الخلافة من خلال كتابة كتاب يذكر فيه اسم خليفته في محضر أصحابه وذلك قبيل وفاته ، مما يفوت أي فرصة على تغير هذا الكتاب أو كتمانه أو . . . ؛ لقلة الفاصل الزماني بين كتابته ووفاته ، باعتبار أنّه صلى الله عليه وآله كان مطلعاً على قرب أجله ورحيله عن الدنيا ، غير أنّ بعض الصحابة اعترض على كتابة هذا الكتاب ، لحدسه بما سيتضمنه ؛ إذ لم تكن هناك صعوبة في حدس ذلك آنذاك ، لكثرة الشواهد والقرائن التي تساعد على هذا الحدس ، وانشق أصحاب النبي صلى الله عليه وآله في محضر نبيهم بين مؤيد للنبي صلى الله عليه وآله في كتابة ذلك الكتاب وبين معارض ، وبلغ اختلافهم الذروة وكثر لغطهم ، فطردهم النبي صلى الله عليه وآله من محضره ، كما أخرج ذلك البخاري ومسلم في صحيحهما ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال ( اللفظ لمسلم ) : « يوم الخميس ، وما يوم الخميس ؟ ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت : يا ابن عباس وما يوم الخميس ؟ قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجعه ، فقال : ( ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي ) ، فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع ، وقالوا ما شأنه ؟ أهجر ؟ استفهموه ، قال [ صلى الله عليه وآله ] : دعوني فالذي أنا فيه خير » [1] .
وأخرجا في صحيحهما عن معمر عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال ( اللفظ لمسلم ) : « فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله . . . ،



[1] صحيح مسلم ، ج 5 ، ص 76 . صحيح البخاري ، ج 4 ، ص 31 ، كتاب الجهاد والسير ، باب جوائز الوفد باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم .

246

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست