responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 214


رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمر الخلافة ؛ لخوفه من عدم حصوله عليها فيما لو جعلها صلى الله عليه وآله في غيرهم ؛ لأنّ مثل هذا التفكير بعيد كلّ البعد عن الإمام علي عليه السلام ، الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : « يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله » ، وقوله صلى الله عليه وآله : « قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد » ، فإنّهما يدلان بالمطابقة على ثبوت محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله له عليه السلام ووجوب الصلاة عليه وعلى آله عليهم السلام ، وبالالتزام على طهارة الإمام علي عليه السلام عن مثل هذا التفكير .
كما ويتنافى هذا التفكير أيضاً مع ما ثبت من سيرة أمير المؤمنين علي عليه السلام من زهده وتقواه و . . . ، فقد روى الشيخ الصدوق [1] ، عن المفضل بن عمر ، عن الإمام الصادق عليه السلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « والله ما دنياكم عندي إلا كسفر على منهل حلوا ، إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا ، ولا لذاذتها في عيني إلا كحميم أشربه غساقاً ، وعلقم أتجرعه زعاقاً ، وسم أفعى أسقاه دهاقاً ، وقلادة من نار أوهقها خناقاً ، ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ، وقال لي : اقذف بها قذف الأتن ، لا يرتضيها ليرقعها ، فقلت له : اغرب عني ، فعند الصباح يحمد القوم السرى ، وتنجلي عنا علالات الكرى . . . » [2] .



[1] هذا بعض ما يرويه شيعة أهل البيت عليهم السلام في السيرة العطرة للآل عليهم السلام ، وللأسف الشديد نجد البعض ممن ينسب السابق إلى السنّة يحاول أن يعرّض بهذه السيرة المباركة ، ولسنا الآن بصدد الجواب عن ذلك ؛ إذ لا يختلف اثنان من المسلمين حول طهارة آل محمد عليهم السلام ونزاهتهم وكونهم قدوة للمسلمين بعد نبيهم الكريم صلى الله عليه وآله .
[2] الأمالي ، ص 718 - 722 .

214

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست