نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 21
مذاهب إسلامية متعددة ، بل وغير إسلامية ، فجرّ عليهم الويلات والمآسي التي نشاهدها ونسمعها في كل يوم بإشكالها المختلفة وتحت عناوين ومسميات إسلامية مقدّسة [1] . وقد تصدى علماء المسلمين بطوائفهم المختلفة ومذاهبهم المتعددة لهذا اللون من الفكر الخطير ، بشكل يدرك معه كل مسلم ذي عقل عظم خطره ، من قبيل الحنفية والشافعية والمالكية والزيدية ، وبعض أهل الطرق الصوفية كالرفاعية والنقشبندية ، وأتباع المذهب الأباضي ، بل حتى الحنابلة الذين يزعم هؤلاء أنّهم ينتمون إليهم ، وإن كان علماء المذهب الحنبلي ينفون أن يكون ما يزعمه هؤلاء من رأي أحمد بن حنبل ، وعلى ذلك فقد دوّنت كتب ومطولات في إبطال مزاعم هؤلاء ، والتي منها على سبيل المثال : 1 - ( حسن المقصد في عمل المولد ) ، لجلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 ه ، وهو عبارة عن رسالة في تحسين عمل المولد النبوي ، كتبها رداً على من أفتى بتحريم ذلك وابتداعه ، وقد نشرتها مؤسسة البلاغ ، بيروت ، سنة 1407 ه ، بتحقيق محمد سعيد الطريحي . 2 - ( شواهد الحقّ في التوسل بسيد الخلق ) ، للشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني ، رئيس محكمة الحقوق في بيروت ، طبع مع كتاب « علماء المسلمين والوهابيون » في إسلامبول عام 1973 م .
[1] وهذا من قبيل ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة من عمليات إرهابية تحت مسميات مقدسة عند المسلمين ( كالجهاد في سبيل الله ) ، وللأسف تجد هذه الجماعات الدعم المعنوي والمادي والفكري من قبل بعض الأشخاص الذين يحسبون أنفسهم على علماء الإسلام ، فقتلهم للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب خير شاهد على خطورة مثل هذا الفكر الداعي إلى التفرقة بين المسلمين وتشتيتهم .
21
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 21