responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 20


رأيت أن أجعل بين أيدي المسلمين ، ودعاة التقريب منهم ، بعض الكتب التي تبين الفوارق بين السنّة والشيعة في مجالات مختلفة ، ليفكّروا في هذه الفوارق » [1] ، وبعد ذلك يضع الخطة لتحديد آليات التقريب « لنحدد كيف تكون دعوة التقريب ، ومن الذي يجب أن يترك رأيه ويقترب من الآخر » [2] .
إنّ فهم الدكتور علي السالوس لمفردة ( التقريب ) لم يتجاوز هذا الحدّ ، فيجب - حسب فهمه - على المسلم إذا ما أراد أن يقترب من أخيه المسلم أن يترك رأيه واعتقاده قبل أن يحاول الاقتراب منه ، فلم يستطع أن يستوعب معنى التقريب الذي فهمه ودعا إليه العلماء الواعين من البحث عن النقاط المشتركة بينهم وتقويتها وتجاوز نقاط الخلاف وتركها للبحث العلمي القائم على الأُسس العلمية من دون المساس أو التجريح بالطرف المقابل ، فإن الخلاف بينهم في بعض الأمور العقائدية والفقهية وغيرها أمر لا يمكن إنكاره ، ولا يختص بهم وحدهم من دون سائر أتباع الديانات ، فهو أمر واقع بين كل الأديان والملل بمختلف مذاهبها ، بل هو أمر يفرضه ويحتّمه البحث العلمي في إطار الفهم الديني ، فهل يريد ( الدكتور السالوس ) للمذاهب الإسلامية أن ترضخ تحت وطأة عقيدته ، وإلاّ فيستحق اتباعها كل ذم وتجريح وتعنيف وإباحة للدم والعرض ؟ !
إنّ هذا اللون من التفكير خطير للغاية ، وقد أحرج المسلمين أمام الآخرين ، وأحرج الحكومات التي ابتليت بأناس يحملون مثل هذا النمط الفكري أمام التشكيلة السكانية المختلفة التي تتضمنها حدود كل بلد ، والتي تشكّلت من



[1] المصدر السابق .
[2] المصدر السابق .

20

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست