نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 180
وليس أيضاً من فن المعقولات ، بل من الفقهيات ، ثم إنّها مثار للتعصبات والمعرض عن الخوض فيها أسلم من الخائض ، بل وإن أصاب ، فكيف إذا أخطأ ! » [1] . تعريف علماء أهل السنة للإمامة قال الإيجي : « الأولى أن يقال : هي خلافة الرسول في إقامة الدين ، بحيث يجب إتباعه على الأمّة كافة . . . ، وإذا عرفت هذا فنقول نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعاً » [2] . وقال ابن خلدون : « أنها خلافة الرسول في إقامة الدين وسياسة الدنيا » [3] . ومنه نفهم أنّه يريد أن يجعل من القائم بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حاكماً دينياً وسياسياً في آن واحد ، وهذا ما قلّ وجوده فيمن خلف رسول الله صلى الله عليه وآله سوى أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث كان يتمتع بمنزلة علمية ونظرة سياسية ثاقبة ، فكان مرجعاً لمن سبقه [4] . وقال القوشجي في شرح التجريد : « رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابة - خلافة - عن النبيّ صلى الله عليه وآله » [5] . وفيه أنّ القول بنيابة الإمام عن النبيّ صلى الله عليه وآله يلزم منه أن يتمتع بما يتمتع به
[1] الاقتصاد في الاعتقاد ، ص 234 . [2] المواقف ، ج 3 ، ص 574 ، تحقيق : عبد الرحمن عميرة . [3] مقدمة ابن خلدون ، ص 191 . [4] وقد تقدم ما أخرجه الحفاظ والمحدثون من الطرفين في بيان علم الإمام علي عليه السلام ، فراجع المطلب الأول ، فرع ( د ) ، تحت عنوان : عدم الاستفادة من التراث الغني المروي عن أهل البيت عليهم السلام . [5] شرح التجريد ، ص 274 .
180
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 180