responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 13


وهكذا اتبّع علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية ( رحم الله الماضين وحفظ الباقين ) منهج أئمتهم عليهم السلام في مختلف حواراتهم ومناظراتهم ، سواء ما كان منها في كتاباتهم ، أو مشافهاتهم ومخاطباتهم ، حتى اظهروا الإسلام بصورته الناصعة ، ودافعوا عن فكر أهل البيت عليهم السلام بما أتاهم الله تعالى من فضله .
بيد أن العصر الحديث شهد ظهور جماعة بين المسلمين ، متلبسة بلباس الدين والعلم ، وضعت منهجاً خاصاً بها للحوار لا يمكن أن يوصف بالصحيح ؛ لمغايرته لاعتبارات وأسس وقواعد المنهج العلمي في الحوار ، كمخالفة مشهور المسلمين - بلا دليل معتدّ به - وتزوير وتمويه الحقائق ، والافتراء على الآخرين مع التجريح والتعريض بهم ، وغير ذلك من أساليب الخداع البعيدة عن روح الإسلام وأخلاقه النبيلة ، ومخالفتها لأصول البحث والتحقيق ، بهدف المساس بمعتقدات الآخرين ؛ وذلك بعد أن أعياهم ما يشهده العالم الإسلامي من الانفتاح والابتعاد عن التحجر والانطواء بمختلف مذاهبه الفكرية والفقهية ، وخصوصاً في مسائل العقيدة التي لا يجوز التقليد فيها ، حيث فتح الباب ليختار المسلم لنفسه المعتقد الذي يدين به أمام خالقه عزّ وجلّ ، ممّا ساهم هذا الأمر على انتشار المذهب الشيعي الاثني عشري بين المسلمين ؛ وذلك لما يمتاز به علماؤه من قوة البرهان والحجة ، وسرعة الانتقال ، والجدّ في الطلب والبحث عن الحقيقة ، بالإضافة إلى نجاحهم في إدارة الحوارات الدينية بكفاءة وإخلاص النية ، وإيصالهم مخاطبهم إلى النتيجة بأقرب الطرق وأيسرها * ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) * [1] .



[1] يونس / 35 .

13

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست