responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 112


أ ) ابتعاده عن المدلول اللفظي والمعنوي للآيات الكريمة تناول علماء المسلمين في أبحاثهم مختلف جوانب القرآن الكريم ، والتي من أهمها مبحث الإعجاز القرآني ووجوهه ، فهو معجز في مختلف جوانبه ومنها إعجازه في أسلوبه البياني في وقت كان العرب يتمتعون بالفصاحة والبلاغة ، ولكن أسلوب القرآن الكريم كان مميزاً ، بحيث أذهل الفصحاء والبلغاء في ذلك العصر وإلى عصرنا الحاضر .
ولم يقتصر الإعجاز القرآني بالأسلوب الخطابي اللفظي فقط ، وإنّما شمل الأسلوبين اللفظي والمعنوي معاً ، وكلّ من له إطلاع على اللغة العربية يقرّ بأنّ لغة القرآن في غاية الفصاحة والبلاغة ، بل فوق المستوى البشري .
ثم إنّه جاء وفق أصول وقواعد اللغة العربية بشكل أعجز الفكر الإنساني عن الإتيان بسورة من مثله ؛ لعجزهم عن الوصول إلى هذا المستوى من الفصاحة والبلاغة والانسجام و . . .
وتدلّ الآيات القرآنية بوضوح تام في مواطن عدّة على صدور القرآن الكريم من الحقّ تعالى بهذه الألفاظ التي نقرأها ، وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وآله بهذه الألفاظ أيضاً بواسطة الوحي ، ولإثبات أنه كلام الله تعالى وليس من إبداع الفكر البشري ، وأنه معجز لا يمكن أن يؤتى بمثله ، تحدى القرآن المجيد كافة الناس في أن يأتوا بعشر سور من مثله * ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ) * [1] ، بل تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله * ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ



[1] هود / 13 .

112

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست