نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 70
البحث الثالث : حقيقة الوصية من الغريب جدّاً ما أرسله الدكتور السالوس إرسال المسلّمات بلا دليل أو شاهد عليه ، وهو كون عبد الله بن سبأ هو من اخترع القول بالوصية ، حيث قال : « عبد الله بن سبأ كان يهودياً ثم أعلن إسلامه ، ووالي على بن أبى طالب - رضي الله تعالى عنه - وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في أبى الحسن مثل ذلك . وهو صاحب فكرة أن علياً هو وصى النبيّ صلى الله عليه وسلم » [1] وهنا يُطرح سؤال ، وهو : ما هو المقصود من اختراع ابن سبأ لمسألة الوصية ؟ فهل أنّ المراد من ( اختراع القول بالوصية ) يعنى أنّ اختراع النصّ على الخليفة بأي لفظ كان ( سواء بلفظ الوصية أو ما يؤدي معناه ، كأن يقول صلى الله عليه وآله خليفتي من بعدي ، أو وليّكم ، أو ما شاكل ، هو فلان مثلاً ) ، أم أنّ المراد من ذلك هو النصّ على الخليفة بخصوص لفظ الوصية ؟ والمحقّق الخبير يعلم أنّ هذين مستويان من البحث في الوصية : الأول : يتعلق بمعنى الوصية ، وأنّ المقصود منها هو النصّ على الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولو بغير هذا اللفظ : والثاني : يتعلّق بخصوص لفظ الوصية بمعنى النصّ على خليفة الرسول صلى الله عليه وآله .
[1] مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 14 .
70
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 70