نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 522
أنّها مؤيدة بالكتاب العزيز ، والسنة المطهرة ! ! » [1] . وإنّ ما ساقه الدكتور السالوس مجرد مزاعم وافتراءات تفتقر إلى الدليل ، وما نسبه إلى بعض الفرق الشيعية من أمور خطيرة لا يقول بها أحد منهم قد عرته عن المصداقية في البحث العمي ، فيصطلح فرقاً وطوائف من دون أن يسمي هذه الفرق أو يأتي بالدليل أو الشاهد عليها ، كلّ ذلك من أجل أن ينفّر القارئ عن النظر والمطالعة في كتب وعقائد ومباني وأدلة الإمامية الاثني عشرية من أتباع أهل البيت عليهم السلام : وسنذكر ما يتناسب والمقام من الجواب عن تلك الافتراءات ، ونضيف إليها أمرين آخرين وردا في معرض كلامه ولا وجود لهما : 1 - ظاهرة الافتراق عند الشيعة سببها موت الإمام عندهم . 2 - الفرقة الناجية ليست من فرق الشيعة ، ولا تمثل أي منها مذهب أهل البيت عليهم السلام ، ولا يوجد لها مؤيد من الكتاب العزيز والسنة المطهرة . أولاً : عدم اختصاص ظاهرة الافتراق بالشيعة لقد ذكرنا سابقاً بأنّ ظاهرة افتراق الجماعة وانقسامها إلى فرق وتيارات وأحزاب ، ظاهرة طبيعية تعيشها كل جماعة وطائفة ومذهب من المذهب الإسلامية وغير الإسلامية وإلاّ لكان النّاس على مذهب واحد ، تكمن وراء هذا الانقسام أغراض وعوامل مختلفة ، منها سياسية واجتماعية ، ومنها عرقية تعصبية ، ومنها قومية ، ومنها دوافع دينية ، ومنها اقتصادية ، ومنها نفسية ، ومنها معرفية ، وغيرها ، وإنكار ذلك مكابرة ومعاندة ، فكم من الفرق والتيارات
[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 48
522
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 522