عنه صلى الله عليه وآله صحيحاً أنّ « الأرض لا تخلو من حجة » [1] ، وأنّ « من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية » [2] ، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله : « لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان » [3] ، وقال صلى الله عليه وآله : « اثنا عشر خليفة ، كلهم يعمل بالهدى ودين الحق ، لا يضرهم من خذلهم » [4] .
وعن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال : « في كل خلوف من أمتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عزّ وجلّ فانظروا من توفدون » [5] .
ثانياً : من هم الخلفاء الاثنا عشر ؟
إنّ الذين أرادوا تشخيص مصاديق الاثني عشر ، اضطربوا في أقوالهم وآرائهم اضطراباً شديداً لم يكن له مثيل ، فكلما سلكوا وادياً وجدوه مسدوداً أمامهم ، حتى قال ابن الجوزي ، في كتابه ( كشف المشكل ) : « قد أطلت البحث

[1] انظر : تاريخ مدينة دمشق ، ج 50 ص 255 . المناقب ، ص 366 . تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ص 206 . وينابيع المودة ، ج 1 ص 89 .
[2] صحيح ابن حبان ، ج 10 ص 434 . مسند أحمد ابن حنبل ، ج 3 ص 446 . المعجم الكبير ، الطبراني ، ج 19 ص 388 . سنن البيهقي ، ج 8 ص 156 . المعيار والموازنة ، ص 24 . المعجم الأوسط ، ج 6 ص 70 . ومجمع الزوائد ، ج 5 ص 218 ص 224 ج 9 ، ص 111 ص 121 . مسند الطيالسي ، ص 259 . مسند أبي يعلى ، ج 13 ص 366 ح 7375 .
[3] صحيح مسلم ، ج 3 ص 1452 ح 1820 . مسند أحمد ، ج 2 ص 29 ص 93 . السنن الكبرى ، البيهقي ، ج 3 ص 121 . فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 13 ص 104 . الجامع الصغير ، ج 2 ص 756 ح 9969 . وغيرها من المصادر الأخرى .
[4] المعجم الكبير ، ج 2 ص 196 ، 256 . المعجم الأوسط ، ج 3 ص 201 . فتح الباري ، ج 13 ص 184 .
[5] ابن حجر الهيتمي ، الصواعق المحرقة ، ص 231 . ذخائر العقبى ، ص 17 . ينابيع المودة ، ج 2 ص 114 .

465