نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 455
وأمّا بخصوص دلالة الآية الأولى على العصمة والطهارة ، فكذلك اتفقوا على القول بطهارة الأهل وإن اختلفوا مع غيرهم في تشخيصه وتحديد مصداقه ، وسيأتي الكلام عنهما مفصلاً في محله إن شاء الله تعالى . الدليل الثاني : السنة النبوية حديث الثقلين : وهو قول النبيّ صلى الله عليه وآله : « أنا تاركٌ فيكم الثقلين : أولاهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي » [1] . وجاء بلفظ آخر أخرجه مسلم في صحيحه وغيره ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إنّي تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي ؛ أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ؛ فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما » [2] . وأمّا سائر الأحاديث التي يستدل بها الإمامية الاثني عشرية على وجوب القول بعصمة الإمام المفروض ، فسيأتي البحث عنها مفصلاً في محله إن شاء الله تعالى .
[1] صحيح مسلم ، ج 4 ص 1873 ح 2408 . مجمع الزوائد ، ج 1 ص 170 ، قال : « رواه الطبري في الكبير ورجاله ثقات » ، ج 9 ص 162 - 163 . الصواعق المحرقة ، ص 341 - 342 ، وقال : « وفي رواية صحيحة ، كأني قد دعيت . . . » . وتفسير ابن كثير ، ج 4 ص 122 ، قال فيه : « وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في خطبته بغدير خم ( الحديث ) » . وصححه الترمذي ، الألباني ، ج 3 ، ص 543 ، ح 3788 ، قال : « صحيح » . وصححه أيضاً في صحيح الجامع الصغير ، ج 1 ، ص 842 ، ح 2457 . [2] صحيح مسلم ، ج 4 ص 1873 ح 2408 . وسنن الترمذي ، ج 5 ص 328 ، 329 . ومسند أحمد ، ج 3 ص 59 .
455
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 455