نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 423
تمهيد : قبل الدخول في الكلام عن الإثارات التي ذكرها الدكتور السالوس حول الشيعة الجعفرية ، نشير إلى بعض الأمور التي وردت في حديثه عن الخوارج والزيدية والإسماعيلية بشكل مختصر ؛ وذلك بعد أن عنون فصله الأول بعنوان ( الإمامة عند الجمهور والفرق المختلفة ) ، فجاء البحث عن الخوارج مطابقاً لما أورده في البحث عنهما ، في حين أنّ رأي هاتين الفرقتين لا يمثل أهل السنّة ولا الشيعة الإمامية ، ولكن مع ذلك حاولنا أن نتماشى معه في رغبته في البحث عن رأيهما في الإمامة ؛ علّه يجد ضالته عندهما ، فيتشبث بقولهما كدليل أو مؤيد لما يروم الوصول إليه ، وهو أنّ الإمامة الإلهية باختيار الأمّة لا بالنص والتنصيب ! قال الدكتور السالوس : « وللخوارج رأي خاص في الإمامة ، فالإمام لا يكون إلا باختيار حر من المسلمين ، وإذا اختير فليس يصح أن يتنازل أو يحكم . ويظل رئيساً للمسلمين ما دام قائماً بالعدل مجتنباً للجور ، ومن خرج عليه يجب نصب القتال معه ، ولكن إذا غير السيرة وعدل عن الحق وجب عزله أو قتله . ولا يشترطون القرشية كما اشترط الجمهور ، فللأمة أن تختار من تشاء ولو كان عبداً حبشياً . كما أن فرقة منهم وهى ( النجدات ) أجمعت على أنّه لا حاجة بالناس إلى إمام وإنما عليهم أن يتناصفوا فيما بينهم ، فإن رأوا أن ذلك لا يتم إلا بإمام يحملهم عليه
423
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 423