responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 395


ومن هنا يتضح الوجه في بطلان قول الدكتور السالوس : « في هذه الفترة [1] بدأت الأنظار تتعلّق بعلي » [2] ؛ لأنها دعوى بلا دليل ، تكذبها تلك الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تدل على أنّ أنظار المسلمين قبل وبعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله كانت متوجهةً نحو أمير المؤمنين علي عليه السلام لخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله بلا فرق بين القول بالنصّ أو الاختيار ، وقلوبهم كانت ذائبة في حبه ؛ لأنه علامة الإيمان كما أن بغضه علامة النفاق وذلك عهد عهده رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين علي عليه السلام ، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة كحديث زر بن حبيش الذي أخرجه مسلم في صحيحه ، قال : « قال علي [ عليه السلام ] : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إليّ ، أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق » [3] .
خامساً : الصراع بين الحق والباطل في خلافة الإمام عليه السلام إنّ المتأمل في طبيعة الأحداث التي وقعت أواخر عهد عثمان وخلال خلافة الإمام علي عليه السلام يستطيع أن يميّز بوضوح تام الفرق بينهما ، ففي عهد عثمان كانت هناك فتنة عظيمة ابتلي بها أهل الإسلام ، وقد أطبقت على جميع البدريين والمهاجرين كما في رواية سعيد بن المسيّب المتقدمة ، قال : « وقعت الفتنة الأولى ( يعنى مقتل عثمان ) فلم تبق من أصحاب بدر أحداً » [4] ، وفي روايته



[1] يعني : فترة فتنة عثمان وما بذله فيها الإمام علي عليه السلام من الجهد في سبيل إخمادها .
[2] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 33 .
[3] صحيح مسلم ، ج 1 ، ص 61 .
[4] صحيح البخاري ، ج 5 ، ص 20 .

395

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست