نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 387
للحكومة الإسلامية ( كدولة يحكمها النظام الإسلامي ) ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله فقد شهدتا انتكاسة خلال هذه المرحلة ، وذاق المسلمون وكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الأمرّين فيها ، ثم انتهى ذلك العهد بالثورة على الخليفة وقتله . ثانياً : فتنة عثمان أول فتنة وقعت في الإسلام لقد كانت فتنة عثمان أول فتنة وقعت في الإسلام ، وقد أطبقت على جميع البدريين كما في رواية سعيد بن المسيب التي أخرجها البخاري في الصحيح ، قال : « وقعت الفتنة الأولى ( يعنى مقتل عثمان ) فلم تبق من أصحاب بدر أحداً » [1] ، وفي رواية أخرى لأبن المسيب أوردها أحمد في العلل ، وابن شبة النميري في تاريخه ، أنّ هذه الفتنة أتت على عامّة المهاجرين ، قال : « وقعت فتنة عثمان فلم يبق من المهاجرين أحد » [2] . وقد كانت فتنة عثمان نتيجة حتمية لسياساته ونهجه الجديد في إدارة الدولة الإسلامية ، وضربه على وتر حساس لم يستطع المسلمون تحمله ، وهو استئثاره صبية بني أمية وفسّاقهم بمناصب الدولة الإسلامية وأموال بيت المال ، وإبعاده كبار الصحابة وهتك حرمة كثيراً منهم ، وعدم مراعاته لمشاعرهم بأخذه منهم مصاحفهم التي دونوها من فم رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهر ، وتمزيقها وإتلافها ، فقد تجمعوا بقيادة ثلة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحاصروا بيت عثمان ، وخيّروه بين الاستجابة لمطالبهم ، أو تنحيه عن الخلافة ، أو القتل ، فلم ينزل عند تلك المطالب حتى انتهى به الأمر إلى القتل .
[1] صحيح البخاري ، ج 5 ، ص 20 . [2] العلل ، ج 3 ، ص 92 . تاريخ المدينة ، ج 4 ، ص 1274 . الفايق في غريب الحديث ، جار الله الزمخشري ، ج 2 ، ص 297 .
387
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 387