نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 382
المسلمون حول الإمام عليه السلام ، يدفعهم الأمل في أن يجدوا على يديه مخرجاً فبايعوه عليه السلام ، قال : « إذا ما انتقل الخليفة الشهيد إلى حيث بشره الرسول صلى الله عليه وسلم تجمع المسلمون حول أبى الحسن علهم يجدون على يديه مخرجاً ، وتمت البيعة » . لكن هل وجدوا المخرج على يدي الإمام عليه السلام ؟ هذا ما حاول الدكتور الإجابة عليه من خلال تقييم سريع لخلافة الإمام علي عليه السلام ، لخصّه في أمرين ، ختم بهما كلامه ، أحدهما ازدياد الفتنة في خلافة الإمام عليه السلام ، والأمر الآخر هو تفتت وحدة المسلمين وانشقاق صفوفهم وظهور الفرق ( الخوارج والشيعة ) ، قال : « تمت البيعة ولكن لم تنته الفتنة ، بل زاد أوراها ، وسالت دماء طاهرة على أرض الإسلام بسيوف المسلمين ! وعلى قتله عثمان الوزر الأكبر لكل ما نتج عن هذه الفتنة ، ولكن * ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ) * ، وكان من نتيجة حادثة ( التحكيم ) الشهيرة أن انسل جماعة من أتباع الإمام وخرجوا على المتحاربين معاً ، علي ومعاوية ! وهؤلاء هم الذين سموا ( الخوارج ) ، أما الذين ظلوا مع الإمام فهم الذين أطلق عليهم لقب ( الشيعة ) » [1] . المناقشة : هناك كثير من الأمور والإثارات في كلام الدكتور السالوس التي ينبغي الوقوف عندها وتحليل أحداثها بشكل منطقي ، وسنشير إليها تباعاً بما يتناسب والمقام .