نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 369
الدعوى الرابعة : عوامل انتهاء الخلافة إلى عثمان دون الإمام علي عليه السلام قال الدكتور السالوس : « وانتهى الأمر إلى الستة ليختاروا واحداً منهم ، ثم انحصرت الخلافة في ثلاثة ، فاثنين هما عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب ، ثم كانت البيعة الجماعية لذي النورين ، فلماذا انتهت إليه ؟ » [1] . لقد تطرق الدكتور السالوس من خلال هذا المقطع من كلامه إلى الشورى السداسية ( المؤلفة من الإمام علي عليه السلام وعثمان والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ) ، والتي عيّنها عمر أواخر حياته ؛ لتختار خليفة من بينها على المسلمين بعد وفاته ، وانحصارها بعد ذلك بالثلاثة ( الإمام علي عليه السلام وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ) ، ثم بالاثنين ( الإمام علي عليه السلام وعثمان ) ، ثم كانت - حسب دعواه - البيعة الجماعية لعثمان ، وهنا وقف الدكتور متسائلاً عن أسباب اختيار عثمان للخلافة دون أمير المؤمنين عليه السلام ؟ وأجاب عن هذا السؤال برواية من صحيح البخاري عن المسوّر بن خرمة ، قال الدكتور السالوس : « روى البخاري بسنده عن المسور بن مخرمة ( أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا . . . ) » في ذيل كلامه المتقدم . المناقشة : إنّ ما ذكره من البيعة الجماعية لعثمان حيث قال : « ثم كانت البيعة الجماعية لذي النورين » ، دعوى بلا دليل ، ورواية البخاري التي ذكرها لا تدل على مدعاه
[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 32 .
369
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 369