نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 357
الدعوى الثالثة : بركات خلافة أبي بكر قال الدكتور السالوس : « وقبل انتهاء فترة الخلافة الأولى القصيرة - التي بارك الله تعالى فيها أيما بركة - كان الصديق قد استقر رأيه على استخلاف عمر بعد تعرفه على آراء كثير من الصحابة الكرام . على أن بعض هؤلاء قد تخوف من خلافة الفاروق لما اشتهر به من الشدة ، وقالوا لأبى بكر : قد وليت علينا فظاً غليظاً ، فقال : لو سألني ربى يوم القيامة لقلت : وليت عليهم خيرهم » [1] . لقد أشار الدكتور السالوس في هذا المقطع إلى بركات أبي بكر رغم قصر مدته دون أن يسوق لذلك شاهداً أو دليلاً ، وإنّما اكتفى بقوله : « بارك الله تعالى فيها أيما بركة » ، وكما أشار أيضاً إلى استقرار رأيه أواخر حياته على استخلاف عمر بعد تعرّفه ( حسب زعمه ) على آراء كثير من الصحابة ، قال : « كان الصديق قد استقر رأيه على استخلاف عمر بعد تعرفه على آراء كثير من الصحابة الكرام » [2] ، ونوّه إلى تخوف بعض الصحابة من استخلاف عمر ؛ لفظاظته وغلظت قلبه وحدّة طبعه ، وادعى أن هذه المخاوف زالت بعد إجماع المسلمين على بيعته والسمع والطاعة له إلا سعد بن عبادة ، قال : « بعض هؤلاء قد تخوف من خلافة الفاروق لما اشتهر به من الشدة ، وقالوا لأبى بكر : قد وليت علينا
[1] انظر : مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 31 . [2] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 31
357
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 357