responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 349


الشيعة ، ومن جهة أخرى نبذ مبدأ * ( أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) * [1] ، فلم يفسح المجال أمام المسلمين ليقولوا كلمتهم ( على الأقل ) في هذا الأمر ، كما عليه أصحاب نظرية الاختيار وهم السنّة .
وبذلك يكون أبو بكر قد ألغى مبادئ مهمة من المبادئ القرآنية ، ولهذا وجد الإمام عليه السلام عليه « فوجدنا في أنفسنا » [2] ، لا لأمر شخصي كما توهمه الدكتور السالوس [3] .
ولا شك في أن أبا بكر قد ذهب بها عريضة ، وتجاهل كل آراء المسلمين في السقيفة ، لمّا انفرد برأيه بترشيحه أبا عبيدة وعمر للخلافة « قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح ، وهو جالس بيننا » [4] ، وقد أراد الإمام عليه السلام أن يدين هذا السلوك الفردي لأبي بكر في مسألة خلافة الرسول صلى الله عليه وآله .
وهذا الإشكال الذي أورده الإمام عليه السلام لم يجب عنه أبا بكر ، ولعلّه أقرّ ذلك .
الإشكال الثاني : ارث الزهراء عليها السلام وقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله الإشكال الآخر الذي أورده أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر يتعلّق بمسألة حق فاطمة عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله ومنعها منه ، وقد أشار الإمام عليه السلام إليه في الفقرة الأولى التي تقدم نقلها حيث قال : « كُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى



[1] الشورى / 38 .
[2] صحيح البخاري ، ج 5 ، ص 83 . صحيح مسلم ، ج 5 ، ص 154 .
[3] انظر : مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 30 . قال : « الثابت من أقواله يدل على انه كان يرى ألا يقضى مثل هذا الأمر دون أن يكون له فيه رأي » .
[4] صحيح البخاري ، ج 8 ، ص 27 .

349

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست