نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 311
وقال ابن عابدين : « قوله : ( وتصح سلطنة متغلب ) أي من تولى بالقهر والغلبة بلا مبايعة أهل الحل والعقد » [1] . وقال أيضاً في موضع آخر : « قوله : ( يصير إماماً بالمبايعة ) وكذا باستخلاف إمام قبله ، وكذا بالتغلب والقهر كما في شرح المقاصد » [2] . وقال البهوتي : « قال أحمد في رواية عبدوس بن مالك العطار : ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين ، فلا يحل لأحد يؤمن بالله يبيت ولا يراه إماماً ، براً كان أو فاجراً إلى أنّ قال - : فإن قهر الناس غير عدل فهو إمام كما تقدم نصه في رواية عبدوس » [3] . والخلاصة : أنّ الطرق التي ذكرها علماء السنة والتي تنعقد بها خلافة النبوة ، هي : النص ، أو الاستخلاف من السابق ، أو بيعة أهل الحل والعقد ، أو القهر والغلبة ، فهذا ما عليه علماء السنّة . المناقشة الثانية : شرائط الإمامة عند السنة لقد ذكر علماء السنّة للإمامة شرائط خاصة ، وهي عبارة عن : ( التكليف ، والإسلام ، والعدالة ، والحرية ، والذكورية ، والعلم ، والاجتهاد ، والشجاعة ، والكفاءة ، والسمع ، والنطق ، والقرشية ) على خلاف في بعضها . قال محي الدين النووي في روضة الطالبين : « في شروط الإمامة وهي كونه مكلفاً ، مسلماً ، عدلاً ، حراً ، ذكراً ، عالماً ، مجتهداً ، شجاعاً ، ذا رأي وكفاءة ، سميعاً
[1] حاشية رد المحتار ، ج 1 ، ص 591 . [2] المصدر السابق ، ج 4 ، ص 450 . [3] المصدر السابق ، ج 6 ، ص 202 - 203 .
311
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 311