responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 216


توطئة : عناية رسول الله صلى الله عليه وآله بالأمّة لقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله شديد العناية بالمسلمين * ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) * [1] ، حيث اهتم بمستقبل الأمة منذ الانطلاقة الأولى للدعوة الإسلامية ، فلم يكن صلى الله عليه وآله ليسمح بضياع الرسالية الإسلامية وشيوع الفوضى والخلاف والفرقة ؛ ولذا أولى مسألة الإمامة ( بشكل مستمر ) عناية خاصة ؛ لأهميتها في حفظ الشريعة والأمة الإسلامية من الضياع ، ولأنها مقام ومسؤولية في منتهى الأهمية والخطورة ، فهي خلافة الله وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله ، وهي زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، وبالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد ، وتوفير الفئ والصدقات ، وإمضاء الحدود والأحكام ، ومنع الثغور والأطراف ، والإمام يحل حلال الله ، ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، والحجة البالغة [2] .
ولا شك في أن الخلافة من الأمور التي ترغب فيها النفوس وتمد إليها الأعناق ، وهي أغنى مادة للخلاف والفرقة ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليترك الأمة تتناحر عليها وهو الحكيم الأمين على الرسالة الإسلامية دون أن يحسم مادة الخلاف ويشخص لهم الإمام من بعده باسمه ووصفه ورسمه .



[1] التوبة / 128 .
[2] انظر : أصول الكافي ، ج 1 ، ص 198 - 203 ، باب ( فضل الإمام وصفاته ) ، رواية رقم 1 .

216

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست