نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 217
المناقشة إنّ الثابت تاريخياً ، هو أنّ أول تنازع حول الإمامة بالشكل الذي أدى إلى شق عصا المسلمين وتمزق وحدتهم ، هو ما جرى تحت تلك السقيفة المشؤومة ( سقيفة بني ساعدة ) ، وذلك حال وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يزل جسده الطاهر مسجى ، فتركوه واجتمعوا فيها ، ولم يوارى الثرى بعدُ ، فتنازعوا الأمر لينصّبوا لهم خليفة من بعده ! ولو كانت الأمة قادرة على تشخيص ذلك لكانت من الأولى أن تكون قادرة على تشخيص الأمور التي لا تصل إلى مستوى الإمامة دون الاتكال على الوحي ، والحال أنا وجدناها ترجع إليه صلى الله عليه وآله في أبسط الأمور وتطلب المعرفة والتوجيه فيها ، كما جاء ذلك في العديد من الآيات الكريمة ، منها : 1 - قوله تعالى : * ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ ) * [1] ، فينتظر رسول الله صلى الله عليه وآله الوحي ليجيبهم عما سألوا ، فيهبط الأمين بقوله تعالى جواباً لسؤالهم : * ( قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) * [2] 2 - قوله تعالى : * ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ) * [3] ، فينتظر صلى الله عليه وآله الوحي أيضاً ليجيبهم عمّا سألوا ، حتى يهبط بقوله تعالى : * ( قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ) * [4] .