responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 215


ويتنافى أيضاً مع ما سيأتي من كلام السالوس نفسه الذي وصف به أمير المؤمنين علي عليه السلام من قوة الإيمان وفرط الذكاء ، وذلك بعد أن رفض عرض أبي سفيان البيعة عليه ، حيث علل السالوس هذا الموقف من الإمام عليه السلام بقوله : « لقوة دينه وفرط ذكائه » [1] .
الأمر الثاني : الخلاف حول الإمامة بين المسلمين بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله قال الدكتور السالوس : « معنى هذا [2] إنّ التفكير في الإمامة نبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن الخلاف [ حول الإمامة ] لم ينشأ إلا بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، حيث كان اجتماع السقيفة المشهور الذي انتهى بالبيعة للخليفة الأول » [3] .
فهو بهذا الكلام يريد أن يبيّن بأنّ الخلاف بين المسلمين حول الخلافة إنّما نشأ بعد رحيله صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى جلّ شأنه ، وقد جزم بذلك ، كما أنّه يريد أنّ يقول بأنّ المسلمين كانوا في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله على وئام تام حولها ، وإنّما هو مجرد تفكير فيها لا خلاف ، كما هو الظاهر من عبارته المتقدّمة .
وقبل مناقشة ما نقلناه عن السالوس في هذا الأمر ( الثاني ) رأينا أن نذكر توطئة مهمّة تبيّن لنا العناية الكبيرة التي قام بها نبيّ الرحمة محمد صلى الله عليه وآله اتجاه أمته الإسلامية .



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 25 .
[2] هذا : إشارة إلى تلك الرواية التي نقلها عن ( مسند أحمد ج 5 ، ح 299 ) ، والتي قال فيها : « جاء عن علي وجاء عن على - كرم الله وجهه - قال : " قيل : يا رسول الله ، من يؤمر بعدك ؟ قال : إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة ، وإن تؤمروا عمر تجدوه أميناً لا يخاف في الله لومة لائم ، وإن تؤمروا علياً ، ولا أراكم فاعلين ، تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم . انظر : مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 25 .
[3] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 30 .

215

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست