responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 162


أن نقل الآيات السبع التي أشرنا إلى بعضها : « هذه الآيات الكريمة السبعة السابقة هي أساس ما يستدلون به من القرآن الكريم » [1] .
غير أنّ من يقرأ كتب الشيعة الإمامية - بروح علمية بعيدة عن التعصب المذهبي والطائفي - يشاهد أنّ هناك فرقاً كبيراً بين هذين الأمرين ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى أنّ الإمامية لا يقتصرون على هذه الأدلة والآيات فقط ، بل لهم أدلة كثيرة أخرى من القرآن والسنة والعقل ، وهو ما سيأتي البحث عنه مفصلاً عند بحث الإمامة الخاصّة ، ولكي تتضح الصورة لدى القارئ الكريم سنبحث بشكل مختصر مسألة الإمامة العامة ، لكن بعد أن نذكر قبل ذلك توطئة للبحث .
توطئة : في بيان الهدف الإلهي من جعل الإمامة إنّ من أسمى الأهداف والغايات التي جُعِلَتْ لها الإمامة من لدن الله العزيز الحكيم ، هي حاجة النّاس للهداية الإلهية المستمرة والعناية الربانية الخاصّة ، وأنّ ذلك ( المقام ) لا يتم لأي شخص كان ما لم يكن واجداً لمجموعة من الشرائط والمؤهلات الكمالية الخاصّة ؛ باعتبار أنّ واقع الإمامة عندنا يمثل مقام ومنزلة وجودية عظيمة يتطلب من خلالها أنّ يؤدي الإمام دوره الرسالي في قيادة الأمّة وفق أُسس ومبادئ الشريعة الإسلامية المقدّسة ، كما أنّ من وظيفته البيان والتفسير والوعظ والإرشاد ، فمن هنا تختلف الإمامة عن النبوة والرسالة ؛ إذ أنّ الأخيرين يمثلان وظيفة إلهية وسفارة ربانبيّة يتم من خلالها إبلاغ الوحي



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ص 52 .

162

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست