responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 161


المطلب الثالث : الخلط بين مباحث الإمامة العامة والخاصة إنّ مَن يقرأ كتاب الدكتور علي السالوس يلاحظ فيه خلطاً واضحاً بين الإمامة العامة والخاصّة من حيث المفهوم والبيان والدليل ، فقد ساق سبع آيات كريمة على أنّها أهم الأدلّة القرآنية التي يستدل بها الإمامية على عقيدتهم في إثبات إمامة أهل البيت عليهم السلام ، وقد خصّص من بينها آية الولاية ، حيث قال عنها : « هذه الآيات الكريمة السبعة السابقة هي أساس ما يستدلون به من القرآن الكريم ، فلنعرض رأيهم ، ونناقشه بالتفصيل . . .
إلى أنّ قال عن آية الولاية : وأعتقد بعد هذا أن الآية الخامسة والخمسين من سورة المائدة لا تدل بحال على أن إمام المسلمين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون على بن أبى طالب . على أن هذه الآية الكريمة تعد أهم دليل قرآني يستندون إليه » [1] .
والحال أنّهم يذكرون بعضها في باب الشواهد والأدلة على إثبات الإمامة العامة ، كقوله تعالى : * ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * [2] ؛ فعندما تراجع الكتب العقائدية للشيعة الاثني عشرية ، تجد أنّهم يذكرونها في بحث أصل الإمامة لا في خصوص إمامة أهل البيت عليهم السلام وهذا الخلط نتيجة عدم التفريق بين مباحث الإمامة العامة ، ومباحث الإمامة الخاصّة ، تأمل بما قال في كتابه ( مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ) بعد



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ص 49 .
[2] البقرة / 124 .

161

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست